فصل: الْقَاعِدَةُ الثَّالِثَةُ: فِي الْهَمْز:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإتقان في علوم القرآن (نسخة منقحة)



.فَصْلٌ: (في الْقَاعِدَةِ الْعَرَبِيَّةِ أَنَّ اللَّفْظَ يُكْتَبُ بِحُرُوفٍ هِجَائِيَّة):

الْقَاعِدَةُ الْعَرَبِيَّةُ أَنَّ اللَّفْظَ يُكْتَبُ بِحُرُوفٍ هِجَائِيَّةٍ مَعَ مُرَاعَاةِ الِابْتِدَاءِ بِهِ وَالْوَقْفِ عَلَيْهِ، وَقَدْ مَهَّدَ النُّحَاةُ أُصُولًا وَقَوَاعِدَ، وَقَدْ خَالَفَهَا فِي بَعْضِ الْحُرُوفِ خَطُّ الْمُصْحَفِ الْإِمَامِ.
وَقَالَ أَشْهَبُ‏: سُئِلَ مَالِكٌ‏: هَلْ يُكْتَبُ الْمُصْحَفُ عَلَى مَا أَحْدَثَهُ النَّاسُ مِنَ الْهِجَاءِ، فَقَالَ: لَا إِلَّا عَلَى الْكَتْبَةِ الْأُولَى. رَوَاهُ الدَّانِيُّ فِي الْمُقْنِعِ ثُمَّ قَالَ: وَلَا مُخَالِفَ لَهُ مِنْ عُلَمَاءَ الْأُمَّةِ‏.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ‏: سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الْحُرُوفِ فِي الْقُرْآنِ مِثْلَ الْوَاوِ وَالْأَلِفِ، أَتُرَى أَنْ يُغَيَّرَ فِي الْمُصْحَفِ إِذَا وُجِدَ فِيهِ كَذَلِكَ؟ قَالَ: لَا‏.
قَالَ أَبُو عَمْرٍو‏: يَعْنِي الْوَاوَ وَالْأَلِفَ الْمَزِيدَتَيْنِ فِي الرَّسْمِ الْمَعْدُومَتَيْنِ فِي اللَّفْظِ نَحْوَ: (أُولُوا) وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ‏: يَحْرُمُ مُخَالِفَةُ مُصْحَفِ عُثْمَانَ فِي وَاوٍ أَوْ يَاءٍ أَوْ أَلْفٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ‏.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي شُعَبِ الْإِيمَان: مَنْ يَكْتُبُ مُصْحَفًا فَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِظَ عَلَى الْهِجَاءِ الَّذِي كَتَبُوا بِهِ تِلْكَ الْمَصَاحِفَ، وَلَا يُخَالِفُهُمْ فِيهِ، وَلَا يُغَيِّرُ مِمَّا كَتَبُوهُ شَيْئًا، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَكْثَرَ عِلْمًا، وَأَصْدَقَ قَلْبًا وَلِسَانًا، وَأَعْظَمَ أَمَانَةً مِنَّا، فَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ بِأَنْفُسِنَا اسْتِدْرَاكًا عَلَيْهِمْ‏.
قُلْتُ‏: وَسَنَحْصُرُ أَمْرَ الرَّسْمِ فِي: الْحَذْفِ، وَالزِّيَادَةِ، وَالْهَمْزِ، وَالْبَدَلِ، وَالْوَصْلِ، وَالْفَصْلِ، وَمَا فِيهِ قِرَاءَتَانِ فَكُتِبَ عَلَى إِحْدَاهُمَا.

.الْقَاعِدَةُ الْأُولَى: فِي الْحَذْفِ:

تُحْذَفُ الْأَلِفُ مِنْ يَاءِ النِّدَاءِ نَحْوَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، يَا آدَمُ، يَا رَبِّ، يَا عِبَادِي. وَهَاءُ التَّنْبِيهِ نَحْوَ: هَؤُلَاءِ، هَا أَنْتُمْ. وَنَا مَعَ ضَمِيرٍ نَحْوَ أَنْجَيْنَاكُمْ آتَيْنَاهُ.
وَمِنْ ذَلِكَ وَفَأُولَئِكَ وَأَهْلَكْنَاهَا وَتَبَارَكَ‏.
وَفُرُوعُ الْأَرْبَعَة: وَاللَّهِ وَإِلَهٍ كَيْفَ وَقَعَ، وَبِالرَّحْمَنِ وَسُبْحَانَ كَيْفَ وَقَعَ، إِلَّا: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي} الْإِسْرَاء: 93:.
وَبَعْدَ لَامٍ نَحْوَ: {خَلَائِفَ} [الْأَنْعَام: 165]. {خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ} [التَّوْبَة: 81]. {سَلَامٌ} [الْأَنْعَام: 54]. {غُلَامٌ} [آلِ عِمْرَانَ: 40]. {لِإِيلَافِ} [قُرَيْشٍ: 1]. {يُلَاقُوا‏} [الزُّخْرُف: 83].
وَبَيْنَ لَامَيْنِ نَحْوَ: {الْكَلَالَةِ} [النِّسَاء: 176]. {الضَّلَالَةَ} [الْبَقَرَة: 16]. {خِلَالَ الدِّيَارِ} [الْإِسْرَاء: 5]. {لِلَّذِي بِبَكَّةَ‏} [آلِ عِمْرَانَ: 96].
وَمِنْ كُلِّ عَلَمٍ زَائِدٍ عَلَى ثَلَاثَةٍ‏: كَإِبْرَاهِيمَ، وَصَالِحٍ، وَمِيكَائِيلَ، إِلَّا جَالُوتَ وَطَالُوتَ، وَهَامَانَ، وَيَأْجُوجَ، وَمَأْجُوجَ، وَدَاوُدَ، لِحَذْفِ وَاوِهِ، وَإِسْرَائِيلَ لِحَذْفِ يَائِهِ‏.
وَاخْتُلِفَ فِي هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَقَارُونَ. وَمِنْ كُلِّ مُثَنَّى اسْمٍ أَوْ فِعْلٍ إِنْ لَمْ يَتَطَرَّفْ نَحْوَ: {رَجُلَانِ} [الْمَائِدَة: 23]. {يَعْلَمَانِ} [الْبَقَرَة: 102]. {أَضَلَّانَا} [فُصِّلَتْ: 29]. {إِنْ هَذَانِ} [طَهَ: 63]. إَلَّا {بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ} [الْحَجّ: 10].
وَمِنْ كُلِّ جَمْعِ تَصْحِيحٍ لِمُذَكَّرٍ أَوْ مُؤَنَّثٍ نَحْوَ: {اللَّاعِنُونَ} [الْبَقَرَة: 159]. {مُلَاقُو رَبِّهِمْ} [الْبَقَرَة: 46]. إِلَّا {طَاغُونَ} فِي [الذَّارِيَاتِ: 53]. [وَالطُّور: 32] وَ{كِرَامًا كَاتِبِينَ} [الِانْفِطَار: 11]. وَإِلَّا {رَوْضَاتٍ} فِي الشُّورَى [22]. وَ{آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} [يُوسُفَ: 7]. وَ{مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا} وَ{آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ} فِي يُونُسَ [21، 15]. وَإِلَّا إِنْ تَلَاهَا هَمْزَةٌ نَحْوَ: {وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ} [الْأَحْزَاب: 35]. أَوْ تَشْدِيدٌ نَحْوَ: {الضَّالِّينَ} [الْفَاتِحَة: 7]. {وَالصَّافَّاتِ} [الصَّافَّات: 1]. فَإِنْ كَانَ فِي الْكَلِمَةِ أَلِفٌ ثَانِيَةٌ حُذِفَتْ أَيْضًا، إِلَّا {سَبْعَ سَمَاوَاتٍ} مِنْ فُصِّلَتْ [12].
وَمِنْ كُلِّ جَمْعٍ عَلَى مَفَاعِلَ أَوْ شِبْهِهِ نَحْوَ: {الْمَسَاجِدِ} [الْبَقَرَة: 114]. {وَمَسَاكِنِ} [التَّوْبَة: 24]. {وَالْيَتَامَى} [الْبَقَرَة: 83]. {وَالنَّصَارَى} [الْبَقَرَة: 62]. {وَالْمَسَاكِينِ} [الْبَقَرَة: 83]. {وَالْخَبَائِثِ} [الْأَنْبِيَاء: 74]. {وَالْمَلَائِكَةِ} [الْبَقَرَة: 31]. وَالثَّانِيَةُ {مِنْ خَطَايَانَا} [طَهَ: 73]. كَيْفَ وَقَعَ.
وَمِنْ كُلِّ عَدَدٍ كَثَلَاثٍ وَثُلَاثَ، {وَسَاحِرٍ} [الْأَعْرَاف: 112]. كَيْفَ وَقَعَ إِلَّا فِي آخِرِ الذَّارِيَاتِ. فَإِنْ ثُنِّيَ فَأَلِفَاهُ {وَالْقِيَامَةَ} [النِّسَاء: 87]. {وَالشَّيْطَانَ} [الْأَنْعَام: 68]. {وَسُلْطَانًا} [سَبَأٍ: 21]. وَ{فَتَعَالَى} وَ{اللَّاتِي} وَ{اللَّائِي} وَ{خَلَاقًا} وَ{عَالِمًا} وَ{بِقَادِرٍ} وَ{الْأَصْحَابَ} وَ{الْأَنْهَارَ} وَ{الْكِتَابَ}. وَمُنْكَرَ الثَّلَاثَةِ إِلَّا أَرْبَعَةَ مَوَاضِعَ‏: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرَّعْد: 38]. {كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [الْحِجْر: 4]. {كِتَابِ رَبِّكَ} فِي الْكَهْفِ [27]. وَ{كِتَابٍ مُبِينٍ} فِي النَّمْلِ [1، 75]. وَمِنَ الْبَسْمَلَةِ وَ{بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا} [هُودٍ: 41]. وَمِنْ أَوَّلِ الْأَمْرِ مِنْ (سَأَلَ)‏.
وَمِنْ كُلِّ مَا اجْتَمَعَ فِيهِ أَلْفَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ نَحْوَ: {آدَمَ}، {آخَرَ}، {أَأَشْفَقْتُمْ}، {أَأُنْذِرْتُمْ}.
‏وَمَنْ رَأَى كَيْفَ وَقَعَ، إِلَّا: {فَلَمَّا رَأَى} وَ{لَقَدْ رَأَى} فِي النَّجْمِ [11، 18]. وَإِلَّا {وَنَأَى} [الْإِسْرَاء: 3، فُصِّلَتْ: 51]. وَ{الْآنَ} إِلَّا: {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ} [الْجِنّ: 9]. وَالْأَلِفَانِ مِنَ {الْأَيْكَةِ} إِلَّا فِي الْحِجْرِ [78]، وَق [14].
وَتُحْذَفُ الْيَاءُ مِنْ كُلِّ مَنْقُوصٍ مُنَوَّنٍ، رَفْعًا وَجَرًّا نَحْوَ: {بَاغٍ وَلَا عَادٍ‏} [الْبَقَرَة: 173].
وَالْمُضَافُ لَهَا إِذَا نُودِيَ إِلَّا: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [الزُّمَر: 53]. {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا} فِي الْعَنْكَبُوتِ [56]. أَوْ لَمْ يُنَادِ إِلَّا: {وَقُلْ لِعِبَادِي} [الْإِسْرَاء: 53]. {أَسْرِ بِعِبَادِي} فِي طَهَ [77]. {وَحَمَلَهَا} [الْأَحْزَاب: 73]. {فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الْفَجْر: 29، 30].
وَمَعَ مِثْلِهَا نَحْوَ: {وَلِيٍّ} [الْبَقَرَة: 107]. وَ{الْحَوَارِيِينَ‏} [الْمَائِدَة: 111].
وَ{مُتَّكِئِينَ} [الْمُطَفِّفِينَ: 18]. إِلَّا {عِلِّيِّينَ} [الْمُطَفِّفِينَ: 18]. {وَيُهَيِّئُ} [الْكَهْف: 16]. {وَهَيِّئْ} [الْكَهْف: 10]. وَ{الْمَكْرُ السَّيِّئُ} [فَاطِرٍ: 43]. وَ{سَيِّئَةً} [آلِ عِمْرَانَ: 120]. وَ{السَّيِّئَةُ} [الْأَعْرَاف: 95]. {أَفَعَيِينَا} [ق: 15]. وَ{يُحْيِي} [الْبَقَرَة: 73]. مَعَ ضَمِيرٍ لَا مُفْرَدًا‏.
وَحَيْثُ وَقَعَ: {وَأَطِيعُونِ} {فَاتَّقَوْنِ} {وَخَافُونِ} {فَارْهَبُونِ} {فَأَرْسَلُونِ} {فَاعْبُدُونِ} إِلَّا فِي يس، {وَاخْشَوْنِي} إِلَّا فِي الْبَقَرَةِ، {وَيَكِيدُونَ} إِلَّا {فَكِيدُونِي جَمِيعًا} [هُودٍ: 55].
وَ{فَاتَّبِعُونِي} إِلَّا فِي آلِ عِمْرَانَ وَطه، {فَلَا تُنْظِرُونِ} [يُونُسَ: 71]. {فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} [الْأَنْبِيَاء: 37]. وَ{وَلَا تَكْفُرُونَ} [الْبَقَرَة: 152]. {وَلَا تَقْرَبُونَ} [يُوسُفَ: 6]. {وَلَا تُخْزُونِ} [الْحِجْر: 69]. {فَلَا تَفْضَحُونِ} [الْحِجْر: 68]. {وَيَهْدِينِ} [الْكَهْف: 54]. {وَسَيَهْدِينِ} [الصَّافَّات: 99]. وَ{كَذَّبُونِ} [الْمُؤْمِنُونَ: 26]. {يَقْتُلُونَ} [الْبَقَرَة: 61]. {أَنْ يُكَذِّبُونِ} [الشُّعَرَاء: 12]. وَ{وَعِيدِ} وَ{الْجَوَارِ} وَ{بِالْوَادِ} [النَّازِعَات: 16]. وَ{الْمُهْتَدُونَ} [الْإِسْرَاء: 97]. إِلَّا فِي الْأَعْرَافِ‏.
وَتُحْذَفُ الْوَاوُ مَعَ أُخْرَى نَحْوَ: {لَا يَسْتَوُونَ} [التَّوْبَة: 19]. فَاءُوا [الْبَقَرَة: 226]. {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ} [التَّكْوِير: 8]. {يَئُوسًا} [الْإِسْرَاء: 83].
وَتُحْذَفُ اللَّامُ مُدْغَمَةً فِي مِثْلِهَا نَحْوَ: {اللَّيْلِ}، {وَالَّذِي}، إِلَّا: {اللَّهَ}، وَ{اللَّهُمَّ}، وَ{اللَّعْنَةَ}، وَ{فُرُوعَهُ}، وَ{اللَّهْوَ} وَ{اللَّغْوَ} وَ{اللُّؤْلُؤَ} وَ{اللَّاتِ} وَ{اللَّمَمَ} وَ{اللَّهَبَ} وَ{اللَّطِيفَ} وَ{اللَّوَّامَةَ}‏.
فَرْعٌ فِي الْحَذْفِ الَّذِي لَمْ يَدْخُلْ تَحْتَ الْقَاعِدَةِ.
حَذْفُ الْأَلِفِ مِنْ {مَالِكَ الْمُلْكِ} [آلِ عِمْرَانَ: 26]. {ذُرِّيَّةً ضِعَافًا} [النِّسَاء: 9]. {مُرَاغَمًا} [النِّسَاء: 100]. {خَادِعُهُمْ} [النِّسَاء: 142]. {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [الْمَائِدَة: 42]. {بَالِغَ} [الْمَائِدَة: 95]. {لِيُجَادِلُوكُمْ} [الْأَنْعَام: 121]. {وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} فِي الْأَعْرَافِ [139]، وَهُودٍ [16]. {الْمِيعَادِ} فِي الْأَنْفَالِ [42]. {تُرَابًا} فِي الرَّعْدِ [5]، وَالنَّمْلِ [67]، وَعَمَّ [40]. {جُذَاذًا} [الْأَنْبِيَاء: 58]. {يُسَارِعُونَ} [آلِ عِمْرَانَ: 114]. {أَيُّهَا الْمُؤْمِنِينَ} [النُّور: 31]. {يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ} [الزُّخْرُف: 49]. {أَيُّهَا الثَّقَلَانِ} [الرَّحْمَن: 31]. {أُمِّ مُوسَى فَارِغًا} [الْقَصَص: 10]. {وَهَلْ نُجَازِي} [سَبَأٍ: 17]. {وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ} [هُودٍ: 93]. {لِلْقَاسِيَةِ} [الزُّمَر: 22]. فِي الزُّمَرِ {أَثَارَةٍ} [الْأَحْقَاف: 4]. {عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ} [الْفَتْح: 10]. {وَلَا كِذَّابًا} [النَّبَأ: 35].
وَحُذِفَتِ الْيَاءُ مِنْ {إِبْرَاهِيمَ} فِي الْبَقَرَةِ، وَ{الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [الْبَقَرَة: 186]. وَ{مَنِ اتَّبَعَنِ} [آلِ عِمْرَانَ: 20]. وَ{سَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ} [النِّسَاء: 146]. {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ} [الْأَنْعَام: 80]. {ننْجِ الْمُؤْمِنِينَ} [يُونُسَ: 103]. {ننْجِ الْمُؤْمِنِينَ} [هُودٍ: 6]. {يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ} [هُودٍ: 105]. {حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا} [يُوسُفَ: 66]. {تُفَنِّدُونِ} [يُوسُفَ: 94]. {الْمُتَعَالِ} [الرَّعْد: 9]. {مَتَابِ} [الرَّعْد: 30]. {مَآبِ} [الرَّعْد: 29، ص: 25]. {عِقَابِ} فِي الرَّعْدِ [32]. وَغَافِرٍ [5]. وَص [4].
{فِيهَا عَذَابٌ} [الْأَحْقَاف: 24]. {أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ} [إِبْرَاهِيمَ: 22]. {وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إِبْرَاهِيمَ: 40]. {لَئِنْ أَخَّرْتَنِ} [الْإِسْرَاء: 62]. {أَنْ يَهْدِينِ}، {إِنْ تَرَنِ}، {أَنْ يُؤْتِينِ}، {أَنْ تُعَلِّمَنِ}، {نبْغِ} الْخَمْسَةُ فِي الْكَهْف: [24، 39، 40، 66، 64]. {أَلَّا تَتَّبِعَنِ} فِي طَهَ [93]. {وَالْبَادِ} [الْحَجّ: 25].
{وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِي} [الْحَجّ: 54]. {أَنْ يَحْضُرُونِ} [الْمُؤْمِنُونَ: 98]. {رَبِّ ارْجِعُونِ} [الْمُؤْمِنُونَ: 99]. {وَلَا تُكَلِّمُونِ} [الْمُؤْمِنُونَ: 108]. {وَيَسْقِينِ} [الشُّعَرَاء: 79]. {يَشْفِينِ} [الشُّعَرَاء: 80]. {يُحْيِينِ} [الشُّعَرَاء: 81]. {وَادِي النَّمْلِ} [النَّمْل: 18]. {أَتُمِدُّونَنِ} [النَّمْل: 36]. {فَمَا آتَانِي} [النَّمْل: 36]. {تَشْهَدُونِ} [النَّمْل: 32]. {بِهَادِي الْعُمْيِ} [النَّمْل: 81، وَالرُّوم: 53]. {كَالْجَوَابِ} [سَبَأٍ: 13]. {إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ} [يس: 23]. {وَلَا يُنْقِذُونَ} [يس: 23]. {فَاسْمَعُونِ} [يس: 25]. {لَتُرْدِينِ} [الصَّافَّات: 56]، {صَالَ الْجَحِيمِ} [الصَّافَّات: 163]، {التَّلَاقِ} [غَافِرٍ: 15]. {التَّنَادِ} [غَافِرٍ: 32]. {تَرْجُمُونِ} [الدُّخَان: 20]. {فَاعْتَزَلُونِ} [الدُّخَان: 21]. {يُنَادِي الْمُنَادِي} [ق: 41]. {لِيَعْبُدُونِ} [الذَّارِيَات: 56]. {يُطْعِمُونَ} [الذَّارِيَات: 57]. {يَدْعُ الدَّاعِ} مَرَّتَيْنِ فِي الْقَمَرِ [6، 7]. {يَسْرِ} [الْفَجْر: 4]. {أَكْرَمَنِ} [الْفَجْر: 15]. {أَهَانَنِ} [الْفَجْر: 16]. {وَلِيَ دِينِ} [الْكَافِرُونَ: 6].
وَحُذِفَتِ الْوَاوُ مِنْ‏: {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ} [الْإِسْرَاء: 11]. {وَيَمْحُ اللَّهُ} فِي الشُّورَى [24]. {يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِي} [الْقَمَر: 6]. {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [الْعَلَق: 18].
‏قَالَ الْمَرَاكِشِيُّ‏: وَالسِّرُّ فِي حَذْفِهَا مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَةِ التَّنْبِيهُ عَلَى سُرْعَةِ وُقُوعِ الْفِعْلِ وَسُهُولَتِهِ عَلَى الْفَاعِلِ، وَشِدَّةِ قَبُولِ الْمُنْفَعِلِ الْمُتَأَثِّرِ بِهِ فِي الْوُجُودِ، وَأَمَّا {وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ} فَيَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ سَهْلٌ عَلَيْهِ، وَيُسَارِعُ فِيهِ كَمَا يُسَارِعُ فِي الْخَيْرِ، بَلْ إِثْبَاتُ الشَّرِّ إِلَيْهِ مِنْ جِهَةِ ذَاتِهِ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ‏. وَأَمَّا {وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ} فَلِلْإِشَارَةِ إِلَى سُرْعَةِ ذَهَابِهِ وَاضْمِحْلَالِهِ‏. وَأَمَّا {يَدْعُ الدَّاعِ} [الْقَمَر: 6]. فَلِلْإِشَارَةِ إِلَى سُرْعَةِ الدُّعَاءِ وَسُرْعَةِ إِجَابَةِ الدَّاعِينَ. وَأَمَّا الْأَخِيرَةُ فَلِلْإِشَارَةِ إِلَى سُرْعَةِ الْفِعْلِ، وَإِجَابَةِ الزَّبَانِيَةِ، وَشِدَّةِ الْبَطْشِ‏.

.الْقَاعِدَةُ الثَّانِيَةُ: فِي الزِّيَادَة:

زِيدَتْ أَلِفٌ بَعْدَ الْوَاوِ آخِرَ اسْمٍ مَجْمُوعٍ نَحْوَ: {بَنُو إِسْرَائِيلَ}، {مُلَاقُوا رَبِّهِمْ} [الْبَقَرَة: 46]. {أُولُوا الْأَلْبَابِ} [آلِ عِمْرَانَ: 7]. بِخِلَافِ الْمُفْرَدِ، نَحْو: {لَذُو عِلْمٍ} [يُوسُفَ: 68]. إِلَّا {الرِّبَا} [الْبَقَرَة: 275]. وَ{إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ} [النِّسَاء: 176].
وَآخِرُ فِعْلٍ مُفْرَدٍ أَوْ جَمْعٍ، مَرْفُوعٍ أَوْ مَنْصُوبٍ إِلَّا {جَاءُوكَ} [آلِ عِمْرَانَ: 184]. وَ{وَبَاءُوا} [الْبَقَرَة: 61]. حَيْثُ وَقَعَا، وَ{وَعَتَوْا عُتُوًّا} [الْفَرْقَان: 21]. {فَإِنْ فَاءُوا} [الْبَقَرَة: 226]. {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ} [الْحَشْر: 9]. {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ} فِي النِّسَاءِ [99]. {سَعَوْا فِي آيَاتِنَا} فِي سَبَأٍ [5].
وَبَعْدَ الْهَمْزَةِ الْمَرْسُومَةِ وَاوًا نَحْوَ: {تَفْتَأُ} [يُوسُفَ: 85]. وَفِي مِائَةٍ وَمِائَتَيْنِ [الْأَنْفَال: 66]. وَ{الظَّنُونَا} [الْأَحْزَاب: 10]. وَ{الرَّسُولَا} [الْأَحْزَاب: 66]. وَ{السَّبِيلَا} [الْأَحْزَاب: 67]. {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ} [الْكَهْف: 23]. وَ{لَأَذْبَحَنَّهُ} [النَّمْل: 21]. {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ} [التَّوْبَة: 47]. وَ{أَلَا إِلَى اللَّهِ} [آلِ عِمْرَانَ: 158]. وَ{لَإِلَى الْجَحِيمِ} [الصَّافَّات: 68]. {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ} [يُوسُفَ: 87]. {أَفَلَمْ يَيْأَسِ} [الرَّعْد: 31].
وَبَيْنَ الْيَاءِ وَالْجِيمِ فِي: وَجِيءَ فِي الزُّمَرِ [69]. وَالْفَجْرِ [23]. وَكُتِبَتِ ابْنُ بِالْهَمْزَةِ مُطْلَقًا. وَزِيدَتْ يَاءٌ فِي: {نبَأِ الْمُرْسَلِينَ} [الْأَنْعَام: 34]. وَ{وَمَلَئِهِ} [الْأَعْرَاف: 103]. {وَمَلَئِهِمْ} [يُونُسَ: 83]. وَ{وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ} فِي طه [130]. {مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي} [يُونُسَ: 15]. {مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} فِي الشُّورَى [51]. وَ{إِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} فِي النَّحْلِ [90]. وَ{وَعْدَهُ وَلَكِنَّ} فِي الرُّومِ [16]. {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونَ} [الْقَلَم: 6]. {بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذَّارِيَات: 47]. {أَفَإِنْ مَاتَ} [آلِ عِمْرَانَ: 144]. {أَفَإِنْ مِتَّ} [الْأَنْبِيَاء: 34]. وَزِيدَتْ وَاوٌ فِي {أُولُوا الْفَضْلِ} وَفُرُوعُهُ، وَ{سَأُرِيكُمْ} [الْأَعْرَاف: 145].
قَالَ الْمَرَاكِشِيُّ‏: وَإِنَّمَا زِيدَتْ هَذِهِ الْأَحْرُفُ فِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ، نَحْو: {وَجِيءَ} وَنَبَأِ وَنَحْوِهِمَا لِلتَّهْوِيلِ وَالتَّفْخِيمِ وَالتَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ، كَمَا زِيدَتْ فِي بِأَيْدٍ تَعْظِيمًا لِقُوَّةِ اللَّهِ تَعَالَى الَّتِي بَنَى بِهَا السَّمَاءَ، الَّتِي لَا تُشَابِهُهَا قُوَّةٌ‏.
وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ فِي الْعَجَائِب: كَانَتْ صُورَةُ الْفَتْحَةِ فِي الْخُطُوطِ قَبْلَ الْخَطِّ الْعَرَبِيِّ أَلِفًا، وَصُورَةُ الضَّمَّةِ وَاوًا، وَصُورَةُ الْكَسْرَةِ يَاءً، فَكُتِبَتْ وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ وَنَحْوُهُ بِالْأَلْفِ مَكَانَ الْفُتْحَةِ وَوَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى بِالْيَاءِ مَكَانَ الْكَسْرَةِ وَوَأُولَئِكَ وَنَحْوُهُ بِالْوَاوِ مَكَانَ الضَّمَّةِ، لِقُرْبِ عَهْدِهِمْ بِالْخَطِّ الْأَوَّلِ‏.

.الْقَاعِدَةُ الثَّالِثَةُ: فِي الْهَمْز:

يُكْتَبُ السَّاكِنُ بِحَرْفِ حَرَكَةِ مَا قَبْلُهُ، أَوَّلًا أَوْ وَسَطًا أَوْ آخِرًا نَحْوَ: {ائْذَنِ} [التَّوْبَة: 49]. وَ{اؤْتُمِنَ} [الْبَقَرَة: 283]. وَ{الْبَأْسَاءِ} [الْبَقَرَة: 177]. وَ{اقْرَأْ} وَ{جِئْنَاكَ} [الْحِجْر: 63]. وَ{هَيِّئْ} [الْكَهْف: 10]. وَ{وَالْمُؤْتُونَ} [النِّسَاء: 162]. وَ{تَسُؤْهُمْ} [آلِ عِمْرَانَ: 120]. إِلَّا: {فَادَّارَأْتُمْ} [الْبَقَرَة: 72]. وَ{وَرِئْيًا} [مَرْيَمَ: 74]. وَ{لِلرُّؤْيَا} [يُوسُفَ: 43]. وَ{شَطْأَهُ} [الْفَتْح: 29]. فَحَذَفَ فِيهَا‏. وَكَذَا أَوَّلُ الْأَمْرِ بَعْدَ فَاءٍ، نَحْوَ: {فَأَتُوا} [الْبَقَرَة: 23]. أَوْ وَاوٍ نَحْوَ: {وَأْتَمِرُوا} [الطَّلَاق: 6].
وَالْمُتَحَرِّكُ إِنْ كَانَ أَوَّلًا أَوِ اتَّصَلَ بِهِ حَرْفٌ زَائِدٌ بِالْأَلْفِ مُطْلَقًا أَيْ: سَوَاءٌ كَانَ فَتْحًا أَوْ كَسْرًا نَحْوَ: {وَأَيُّوبَ} {إِذَا} {أُولُوا الْقُرْبَى} {سَأَصْرِفُ} [الْأَعْرَاف: 146]. {فَبِأَيَّ} {سَأُنْزِلُ} [الْأَنْعَام: 93]. إِلَّا مَوَاضِعَ: {أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ} [الْأَنْعَام: 19]. {أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ}، {أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ} فِي النَّمْلِ [55]. {أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ} [النَّمْل: 67]. {أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا} [الصَّافَّات: 36]. {أَئِنَّ لَنَا} فِي الشُّعَرَاءِ [41]. {أَئِذَا مِتْنَا} [الْمُؤْمِنُونَ: 82]. {أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ} [يس: 19]. {أَئِفْكًا} [الصَّافَّات: 86]. {أَئِمَّةَ} [التَّوْبَة: 12]. {لِئَلَّا} {لَئِنْ} {يَوْمَئِذٍ} {حِينَئِذٍ} فَتُكْتَبُ فِيهَا بِالْيَاءِ، {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ} [آلِ عِمْرَانَ: 15]. وَ{هَؤُلَاءِ} فَتُكْتَبُ بِالْوَاوِ‏.
وَإِنْ كَانَ وَسَطًا، فَبِحَرْفٍ حَرَّكْتَهُ نَحْوَ: {سَأَلَ} {سُئِلَ} {نقْرَؤُهُ} إِلَّا {جَزَاؤُهُ}، الثَّلَاثَةُ فِي يُوسُفَ [74، 75]. وَ{لَأَمْلَأَنَّ} [الْأَعْرَاف: 18]. وَ{امْتَلَأْتِ} [ق: 30]. وَ{اشْمَأَزَّتْ} [الزُّمَر: 45]. وَ{اطْمَأَنُّوا} [يُونُسَ: 7]. فَحُذِفَ فِيهَا‏.
وَإِلَّا إِنْ فُتِحَ وَكُسِرَ أَوْ ضُمَّ مَا قَبْلُهُ أَوْ ضُمَّ وَكُسِرَ مَا قَبْلُهُ، فَبِحَرْفِهِ نَحْوَ: {بِالْخَاطِئَةِ} [الْحَاقَّة: 9]. {فُؤَادَكَ} [هُودٍ: 120]. {سَنُقْرِئُكَ} [الْأَعْلَى: 6].
وَإِنْ كَانَ مَا قَبْلُهُ سَاكِنًا حُذِفَ هُوَ نَحْوَ: {يُسْأَلُ} [الْأَنْبِيَاء: 23]. {لَا تَجْأَرُوا} إِلَّا {النَّشْأَةَ} [النَّجْم: 53]. وَ{مَوْئِلًا} فِي الْكَهْفِ [58].
فَإِنْ كَانَ أَلِفًا وَهُوَ مَفْتُوحٌ، فَقَدْ سَبَقَ أَنَّهَا تُحْذَفُ لِاجْتِمَاعِهَا مَعَ أَلِفٍ مِثْلِهَا، إِذِ الْهَمْزَةُ حِينَئِذٍ بِصُورَتِهَا نَحْوَ: أَبْنَاءَنَا [آلِ عِمْرَانَ: 61]. وَحُذِفَ مِنْهَا أَيْضًا فِي {قُرْآنًا} فِي يُوسُفَ [2]، وَالزُّخْرُفِ [3].
فَإِنْ ضُمَّ أَوْ كُسِرَ فَلَا، نَحْوَ: {وَآبَاؤُكُمُ} [النِّسَاء: 11]. {آبَائِهِمُ} [الْأَنْعَام: 87]. إِلَّا: {وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ} [الْأَنْعَام: 128]. {إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ} فِي الْأَنْعَامِ [121]. {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ} فِي الْأَنْفَالِ [34]. {نحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ} فِي فُصِّلَتْ [31].
وَإِنْ كَانَ بَعْدَهُ حَرْفٌ يُجَانِسُهُ فَقَدْ سَبَقَ أَيْضًا أَنَّهُ يُحْذَفُ نَحْوَ: {شَنَآنُ} [الْمَائِدَة: 8]. {خَاسِئِينَ} [الْأَعْرَاف: 166]. {مُسْتَهْزِئُونَ‏} [الْبَقَرَة: 14].
وَإِنْ كَانَ آخِرًا، فَبِحَرْفِ حَرَكَةِ مَا قَبْلُهُ نَحْوَ: سَبَأٍ [النَّمْل: 22]. {شَاطِئِ} [الْقَصَص: 30]. {وَلُؤْلُؤًا} [الطُّور: 24]. إِلَّا فِي مَوَاضِعَ: {تَفْتَأُ} [يُوسُفَ: 85]. {يَتَفَيَّأُ} [النَّحْل: 48]. {أَتَوَكَّأُ} [طه: 18]. {لَا تَظْمَأُ} [طه: 119]. {مَا يَعْبَأُ} [الْفَرْقَان: 77]. يَبْدَأُ [الرُّوم: 11]. {يُنَشَّأُ} [الزُّخْرُف: 18]. {نبَأٍ} [ص: 67]. {قَالَ الْمَلَأُ} الْأَوَّلُ فِي قَدْ أَفْلَحَ وَالثَّلَاثَةُ فِي النَّمْلِ. جَزَاءٌ فِي خَمْسَةٍ مَوَاضَعَ‏.
اثْنَانِ فِي الْمَائِدَة: [33- 85]. وَفِي الزُّمَر: [34]. وَالشُّورَى: [40]. وَالْحَشْر: [17]. {شُرَكَاءُ} فِي الْأَنْعَامِ [94]، وَالشُّورَى [21]. {يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ} فِي الْأَنْعَامِ [5]، وَالشُّعَرَاءِ [6]. {عُلَمَاءُ بَنِي} [الشُّعَرَاء: 197]. {مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فَاطِرٍ: 28]. {الضُّعَفَاءُ} فِي إِبْرَاهِيمَ [21]، وَغَافِرٍ [47]. {فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ} [هُودٍ: 87]. وَ{وَمَا دُعَاءُ} فِي غَافِرٍ [50]. {شُفَعَاءُ} فِي الرُّومِ [13]. {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ} [الصَّافَّات: 106]. {بَلَاءٌ مُبِينٌ} فِي الدُّخَانِ [33]. {بُرَآءُ مِنْكُمْ} [الْمُمْتَحَنَة: 4]. تُكْتَبُ فِي الْكُلِّ بِالْوَاوِ‏.
فَإِنْ سَكَّنَ مَا قَبْلَهُ حَذَفَ هُوَ نَحْوَ: {مِلْءُ الْأَرْضِ} [آلِ عِمْرَانَ: 91]. {دِفْءٌ} [النَّحْل: 5]. {شَيْءٍ} {الْخَبْءَ} [النَّمْل: 25]. {مَاءٌ} إِلَّا: {لِتَنُوءَ} [الْقَصَص: 76]. وَ{أَنَّ تَبُوءَ} [الْمَائِدَة: 29]. وَ{السَّوْأَى} [الرُّوم: 10]. كَذَا اسْتَثْنَاهُ الْفَرَّاء.
قُلْتُ‏: وَعِنْدِي أَنَّ هَذِهِ الثَّلَاثَةَ لَا تُسْتَثْنَى، لِأَنَّ الْأَلِفَ الَّتِي بَعْدَ الْوَاوِ لَيْسَتْ صُورَةَ الْهَمْزَةِ بَلْ هِيَ الْمَزِيدَةُ بَعْدَ وَاوِ الْفِعْلِ‏.